افادت بذلك وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة رويترز ، واضافت بانه يتوقع الان ان يعلن بوش إنهاء الحظر على السفر اليوم الخميس فيما كان من المقرر باديء الامر أن يفعل ذلك يوم الثلاثاء.
وكانت الولايات المتحدة طلبت من ليبيا التراجع علنا عن التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء الليبي شكري غانم يوم الثلاثاء ونفى فيها مسؤولية بلاده عن تفجير طائرة لوكربي وقال ان طرابلس لم توافق على ان تدفع تعويضات الى اسر الضحايا الا لتشتري السلام.
واصدرت ليبيا بيانا امس الاربعاء نقل عن رسالة موجهة الى الولايات المتحدة في اغسطس / اب عام 2003 قولها ان ليبيا ساعدت في تقديم اثنين يشتبه فيهما اتهما كانا ضالعين بتفجير الطائرة ، الى العدالة و"تحملت المسؤولية عن تصرفات مسؤوليها."
وجاء في البيان الليبي الذي اذاعته وكالة الجماهيرية الليبية للانباء "التصريحات الاخيرة التي تتناقض او تشكك في هذه المواقف ليست دقيقة وتستدعي الاسف."
وقال مسؤول من الادارة الامريكية بعد صدور هذا البيان "اردنا ان نرى تراجعا يبين ان موقفهم لم يتغير وانهم فعلوا ذلك."
وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية ان رد فعل الولايات المتحدة المبدئي كان انهم "فعلوا ما يتعين عليهم ان يفعلوه."
وقال مسؤولون ان واشنطن في المقابل سترفع على وجه السرعة القيود على استخدام جوازات السفر الامريكية للسفر الى ليبيا وهي اول خطوة ملموسة تجاه تخفيف العقوبات الامريكية.
وفي الوقت ذاته فان ادارة الرئيس بوش تزمع تخفيف قيودفي اطار قانون السلطات الاقتصادية للطوارئ الدولية بغية السماح للمواطنين الامريكيين بانفاق الاموال اذا ذهبوا الى ليبيا. وسيفسح بوش الطريق للدبلوماسيون الليبيين للعمل في واشنطن.
واعادت الولايات المتحدة بالفعل وجودها الدبلوماسي في طرابلس بعد اكثر من عشرين عاما.
وسيسمح رفع الحظر على السفر لشركات النفط الامريكية ان تذهب الى طرابلس للتفاوض بشان صفقات استعدادا لليوم الذي ترفع فيه العقوبات التجارية. وليبيا حريصة على عودة الشركات الامريكية وبخاصة في مجال صناعة النفط موردها الرئيسي من العملات الاجنبية.
وقالت مصادر من الكونغرس الامريكي ان من المحتمل ان يرفع بوش الحظر تدريجيا فقط عن التجارة المباشرة وواردات امريكا من النفط الخام الليبي بهدف مواصلة الضغط على طرابلس لتستمر في تعاونها في مجال اسلحتها للدمار الشامل .
ويعتبر الرئيس بوش تعهد طرابلس بالتخلي عن اسلحة للدمار الشامل مثالا ، على الدول الاخرى مثل كوريا الشمالية وسوريا ان تحتذيه.
وقد يسمح تخفيف العقوبات للشركات الامريكية باستئناف نشاطاتها في ليبيا بعد ان اضطرت الى الرحيل عندما ارغمتها العقوبات الامريكية الموسعة التي فرضتها على الانسحاب عام 1986. وتتنج ليبيا العضو في منظمة اوبك نحو 1.4 مليون برميل من النفط يوميا / انتهى / .
تعليقك